هل نعيش ثاني موسم احترافي فعلا ؟ .. أضغاث أحلام .. كرس الجانب التنظيمي لتتويج بطل الدوري المغربي للمحترفين مدى الهواية التي نعيشها ونكذب على أنفسنا لوهلة مدعين التزام أبجديات الاحتراف لكننا للأسف بعيدين كل البعد عن هذا الإطار "البرواز" الكبير
خلال متابعتي لمباراة الرجاء البيضاوي ومضيفه الفتح الرباطي "الشكلية" بعد ضمان النسور الخضر اللقب منذ الدورة الماضية أمام الدفاع الحسني الجديدي ، توقعت أن تنظم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حفلا يليق بالفريق الذي نال شرف تمثيل المغرب في كأس العالم للأندية المقبلة ، لكن لا شيء من ذلك حدث .. لا منصة في مستوى الحدث ، لا ميداليات كافية لتتويج صدور الأبطال ولا حضور لرئيس الجامعة الوصية لتقديم الدرع للبطل
لم يتسلم لاعبو الرجاء البيضاوي الميداليات وقاموا بمخالفة "البروتوكول" الجاري به العمل لتحيلني الذاكرة للوراء قليلا وأفتح موضوع العقوبات التي نالها لاعبو مولودية الجزائر بعد تعنتهم وامتناعهم عن الصعود لتسلم الميداليات إثر الهزيمة في نهائي كأس الجزائر أمام الجار اتحاد العاصمة .. حتى سهوت لوهلة وقلت في خافقي هل سار أبناء امحمد فاخر على نهج المثل الشعبي المغربي "دير مادار جارك ولا حول باب دارك" .. لكن الأمر ليس مشابها تماما لأن امتناع الشناوة "اللقب الذي يطلق على اتحاد العاصمة" كان بسبب عدم الرضا على الهزيمة ، بينما تعنت النسور الخضر في عز الفرحة وذلك لأن جامعتنا "الوفية" لم تستطع أن توفر ميداليات كافية للفريق بأكمله مما استدعى أحد المسؤولين في الفريق لاقتراح شراء ميداليات من السوق الشعبي "درب غلف" لإنقاذ أكبر جهاز كروي في المغرب من هذه الفضيحة
بين المد والجزر في الكلمات والأفكار .. إنه تتويج "0 ستارز" يا سادة .. أي احتراف هذا ؟